ترحيل قسري من ألمانيا و إيطاليا و غضب في تونس

0
41
صورة أرشيفية: مهاجرون تونسيون يصلون إلى ميناء ساليرنو، بعد إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط ​​| تصوير: ماسيمو بيكا / أنسا
صورة أرشيفية: مهاجرون تونسيون يصلون إلى ميناء ساليرنو، بعد إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط ​​| تصوير: ماسيمو بيكا / أنسا

الأوروبية | سياسة | رفاعي عنكوش

تتزايد حالة الغضب في الشارع التونسي بسبب تصاعد عمليات الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين من إيطاليا وألمانيا، وسط اتهامات للحكومة بالتواطؤ مع أوروبا وتحول تونس إلى “شرطي حدود” لصالح الاتحاد الأوروبي.

يأتي ذلك بعد توقيع اتفاق “شراكة استراتيجية” بين تونس والاتحاد الأوروبي عام 2023، تضمن تشديد الرقابة على الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية مقابل دعم اقتصادي يفوق المليار يورو. لكن في ظل غياب الشفافية حول تفاصيل الاتفاق، تزايدت الشكوك حول “بنود خفية” تسمح بترحيل التونسيين دون ضمانات.

صورة أرشيفية: يتزايد عدد التونسيين الذين يقولون إنهم يُستهدفون في إيطاليا ويُعتقلون تمهيدًا لترحيلهم. حتى في عام ٢٠١٩، كانوا يتظاهرون أمام كنيسة ويطالبون بحق الإقامة في إيطاليا | تصوير: إيليو ديسيديريو / أنسا
صورة أرشيفية: يتزايد عدد التونسيين الذين يقولون إنهم يُستهدفون في إيطاليا ويُعتقلون تمهيدًا لترحيلهم. حتى في عام ٢٠١٩، كانوا يتظاهرون أمام كنيسة ويطالبون بحق الإقامة في إيطاليا | تصوير: إيليو ديسيديريو / أنسا

وقد حذر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية من غياب الإحصاءات الرسمية حول أعداد المرحلين، مشيرًا إلى الآثار النفسية والاجتماعية الخطيرة، بما فيها وصمهم بـ”الفشل أو الإجرام”، وانهيار دخل العائلات التي كانت تعتمد على تحويلاتهم المالية.

وانتقد الخبير في شؤون الهجرة مجدي كرباي سياسات الدولة قائلاً إن “الترحيل يضعف ثقة المواطنين في الحكومة، ويُضر بشرعية المؤسسات الأمنية”، متحدثًا عن احتمال تفجر احتجاجات اجتماعية، لا سيما مع تزايد البطالة بين الشباب.

صورة أرشيفية: الاجتماع المشترك لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته مع الرئيس التونسي قيس سعيد في تونس، في 11 يونيو/حزيران 2023، قبل توقيع الاتفاق في يوليو/تموز من ذلك العام | تصوير: فيليبو أتيلي / مكتب الصحافة في قصر كيجي / أنسا
صورة أرشيفية: الاجتماع المشترك لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته مع الرئيس التونسي قيس سعيد في تونس، في 11 يونيو/حزيران 2023، قبل توقيع الاتفاق في يوليو/تموز من ذلك العام | تصوير: فيليبو أتيلي / مكتب الصحافة في قصر كيجي / أنسا

فيما يستمر المسؤولون الرسميون في نفي وجود اتفاق يسمح بترحيل التونسيين، تُظهر بيانات إيطالية وألمانية ترحيل المئات منذ بداية 2025، ما يعمّق أزمة الثقة بين الحكومة وشريحة واسعة من المواطنين، ويحول حلم الهجرة إلى عبء سياسي واجتماعي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا