الأوروبية – خاص
بروكسل تشهد دورة إعلامية عربية
في خطوة هامة نحو تطوير مهارات الطلبة المغتربين في مجال الصحافة والإعلام، نظم نادي الطلبة المغتربين في بلجيكا يوم الأحد الموافق 1 ديسمبر 2024 دورة تكوينية وتحضيرية في الصحافة و الإعلام لتعزيز و صقل مهارات الطلبة وتأهيلهم، تحت إشراف المدرب الصحفي الرفاعي عنكوش.
وشارك في الدورة نخبة من الطلبة الجامعيين والباحثين من بلجيكا و فرنسا ومن كلا الجنسين، وبحضور ممثلين عن هيئات ومؤسسات مجتمعية و إعلامية في مقر جمعية السوريين بكلية بيشمرك في بروكسيل.
تأهيل جيل إعلامي جديد
وركزت الدورة إلى إعداد جيل من الصحفيين الشباب قادر على التعامل مع تحديات العصر الرقمي، حيث أصبح الإعلام الإلكتروني والمحتوى الرقمي من أبرز الوسائل للتأثير على الرأي العام. عبر ورش عمل معمقة، حيث قام المدرب الرفاعي عنكوش بتقديم تقنيات كتابة الخبر و المقال الصحفي و كيفية الإضافة والحذف والتعديل في المحتوى وإدارة الخبر عبر المواقع الإلكترونية. وهي مواضيع حيوية في عالم الإعلام المعاصر الذي يتطلب دقة في التحليل وسرعة في نقل الأخبار.
وبجانب الجانب الفني، ناقشت الدورة أيضًا تنمية المهارات الفكرية للطلبة في كيفية تناول الأخبار وتحليلها بشكل موضوعي، مما يساهم في بناء جيل مؤهل و واعٍ من الصحفيين القادرين على نقل الحقيقة بموضوعية ومهنية.
كما تم تكريم مجموعة من الأطر المتميزة في نادي الطلبة المغتربين الذين كان لهم دور بارز في إثراء العمل الأكاديمي والبحثي، من بينهم الدكتورة كوثر بيداوي المتخصصة في الكيمياء، والدكتورة فدوى المتخصصة في البيولوجيا، وإلهام قدام المتخصصة في الصيدلة، إضافة إلى الطالب أحمد بن قدور وعدد من الأطر البارزين مروان جباري، علي الحداد، ورشيد مرابط، وكان من بين المكرمين أيضًا هشام تابت، والذي كان له الدور الفعال في تعزيز مكانة النادي في المجتمع .
الطلبة المغتربين مسار من الإنجازات
يشار أن نادي الطلبة المغتربين تأسس عام 2019، ومنذ ذلك الحين، أصبح مركزًا حيويًا للدعم الأكاديمي والاجتماعي للطلبة المغتربين في بلجيكا.
و يواصل النادي تقديم برامج تدريبية متخصصة تلبي احتياجات الطلبة الأكاديمية والمهنية، وهو ما يساهم في تعزيز حضورهم داخل المجتمع البلجيكي والدولي.
وفي إطار رسالته الاجتماعية، يسعى النادي إلى حل العديد من التحديات التي قد يواجهها الطلبة، سواء في مجال التعليم أو في التكيف مع الحياة في بلد مهجر. ومن خلال هذه الفعاليات المستمرة، يعزز النادي مكانته كمنصة حيوية للتطوير الشخصي والمجتمعي.
إعلام أكاديمي ومهني متميز
تُعد هذه الدورة خطوة مهمة نحو تمكين الطلبة المغتربين من الاندماج في عالم الإعلام بشكل محترف، كما تعكس هذه المبادرة الطموحة التزام نادي الطلبة المغتربين في تحسين مهاراتهم الأكاديمية والإعلامية، من خلال هذا النوع من الدورات التكوينية، حيث يعزز النادي من قدرات طلبته ويوفر لهم الأدوات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية في الإعلام، ليكونوا بذلك جزءًا من التغيير والتحول الإعلامي العالمي.
إن استمرار هذه الدورات سيجعل من نادي الطلبة المغتربين مركزًا تدريبيًا مهمًا في مجالات الإعلام والبحث الأكاديمي، مهيئًا الأجيال القادمة من الإعلاميين ليكونوا أكثر قدرة على تقديم إعلام منفتح وموضوعي يخدم القيم الإنسانية والمهارات المهنية.
كل التوفيق