الأوروبية| وكالات
اكتشف فريق من علماء الآثار فى إسبانيا وجود رموز تعود للثقافة السلتية القديمة، التى نشأت فى أوروبا خلال فترة العصر الحديدى، حوالى 1200-500 ق. على لوح حجرى يبلغ سمكه قدما تقريبا وطوله خمسة أقدام، حسبما قالت قناة كادينا دى سير الإسبانية.
وأظهرت اكتشافات أثرية جديدة وجود نقوش سلتية قديمة فى إسبانيا، وانتشرت الثقافات السلتية فى معظم أنحاء أوروبا، بما فى ذلك مقاطعة أورينس.
وعثر فريق من علماء الآثار على لوح حجرى يبلغ سمكه قدمًا تقريبًا وطوله خمسة أقدام، مزينًا بتريسكيليون، وهو رمز مميز للثقافة السلتية، وتقع هذه القطعة الأثرية بالقرب من أنقاض سان فيتشينزو، وهى حصن قديم يعود تاريخه إلى ثقافة كاسترو، التى سكنت شمال غرب شبه الجزيرة الأيبيرية منذ نهاية العصر البرونزى حتى وصول الرومان فى القرن الأول قبل الميلاد.
بالإضافة إلى هذه اللوحة، عثر علماء الآثار على حجر آخر ذو لوالب سلتيكية مرتبة على شكل صليب. وقال علماء الآثار لصحيفة “الكونفيدنسيال” أن “هذا الاكتشاف لا يحسن فهمنا للعصر الحديدى فى المنطقة فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على التراث التاريخى والثقافى الغنى الذى لم يتم اكتشافه بعد فى شمال غرب المنطقة”.
يُعتقد أن الثقافة السلتية قد نشأت حوالى عام 1200 قبل الميلاد على طول نهر الدانوب، ربما انتشرت فى جميع أنحاء أوروبا الغربية، بما فى ذلك فرنسا وإسبانيا، حيث يُعتقد أنها اندمجت مع تقاليد ثقافة كاسترو
أما فى فرنسا فقد تم اكتشاف صوامع تخزين ضخمة وهياكل ممدودة غامضة لا تزال وظيفتها غير معروفة.
وصبحت منطقة الألزاس، مسرحًا لاكتشاف أثرى أثار دهشة الخبراء، وذلك بعد اكتشاف جديد يعبارة عن صوامع تخزين تعود إلى فترة أواخر العصر الحجرى التى امتدت من 4000 إلى 3400 قبل الميلاد.
وظهرت صوامع كبيرة مدفونة فى التربة الطميية، وهى نوع من الرواسب شديدة الخصوبة. ولم تكن هذه الثقوب بسيطة فى الأرض، بل كانت هياكل مصممة بعناية يصل عمقها إلى مترين، وكانت وظيفتها واضحة: تخزين الطعام والموارد الأخرى الحيوية لبقاء المجتمع.
ولم تكن الصوامع متناثرة بشكل عشوائى، وقد تم تنظيمهم فى مجموعات، مع وجود مسافة عدة أمتار بينهم. وعلى الرغم من عدم العثور على بقايا مبانى مجاورة، إلا أن وجود كميات كبيرة من الطوب المحترق فى بعض الصوامع يشير إلى وجود إنشاءات فى المنطقة المجاورة.
ومن أكثر الاكتشافات إثارة للاهتمام فى الموقع اكتشاف حوالى 60 هيكلًا ممدودًا، أطلق عليها علماء الآثار اسم “الشقوق”، وتشكل هذه التكوينات، ذات الأشكال التى تتراوح من V إلى Y، والتى تمر عبر U، لغزًا رائعًا.